العشق المفرط
هلْ يُحمدُ القلبُ الشحيحُ مشاعراً
أبداً وهلْ يقوى على الانفاقِِ
*****
إجعلْ لقلبكِ في الأصولِ مراجعاً
تُنسبْ لطيبِ الذكرِ في الأعراقِِ
*****
لولا المحبةَ ما رأيتَ تصافحاً
بين الورودِ مع الندى الرقراقِِ
****
أبداً ولا خلتَ النهارَ موادعاً
لغروبِ شمسٍ غابَ في الآفاقِ
****
والطيرُ ما أبصرتهُ مترنماً
والغصنُ لامسَ ريشهُ بعناقِِ
****
والكونُ مفطورٌ على الحبِ الذي
عُقــــدتْ أواصرهُ مع الأعماقِِ
****
هذا نبيُ الله كانَ مقبلاً
وجههَ الحسين وضمّه بوفاقِِ
****
سألنّه رجلاً وقال تعجباًً
ألِطفْلِكمْ صرفٌ من الأشواقِِ
****
فأجابه حِبُّ الإلهِ معاتباً
عجباً حُرمتمْ لذةَ الإشفاقِِ
****
لكنّ ميزانَ الهوى متعلقٌ
بضوابطِ الإيمانِ والأذواقِِ
****
يا من تمثّلتم بقيسٍ كلّما
بُخّت حروفُ الشعرِ في استنشاقِِ
*****
وهوَ الذي في النارِ حاملَ رايةً
للشعرِ لنْ يلقى سوى الإحراقِِ
*****
كمْ منْ محبٍ ماتَ مذلولَ الهوى
منْ حسرةِ الآهاتِ دونَ تلاقي
*****
قسماً سيوحِشُكَ الجوارُ مجندلاً
فرداً بقبركَ دونَ أيُ رفاقِ
*****
أواهُ كيفَ تموتُ أزهارَ الهدى
وغداً نخيرُ الدودُ في الاحداقِِ
*****
أواهُ كيفَ يطيبُ عيشاً دونما
حباً ستفردهُ إلى الخلاقي
*****
هذّبْ فؤادكَ واستمعْ لمقالتي
إياكَ والتـــــفريطُ بالأشواقِِ
*****
طهّرهُ دوماً بالكتابِ مرتلا
وأنر سوادَ الليل بالإشراقِ
*****
لا تُسْلِمنَ الفكرُ للشيطانِ في
وسواسهِ فتنوءَ بالإخفاقِِ
*****
يا كاتباً للشعرِ إنّ وعاءهُ
حتماً سينضحُ والقلوبُ سواقي
*****
أياً كتبتْ فكنْ بهِ متقرباً
للهِ إنْ أحسنتَ دونَ نفاقِِ
*****
أثْقلْ موازينُ العبادِ ترجّحاً
منْ فازَ بالتقوى مع الأخلاقِِ
*****
رااااااااق لي
اللهم لا تعلق قلوبنا إلا بحبك
يااارب العالمين