يالروحي
كم تناغي دمعة القلب الحزين ..!
قد تهاوت في غمار العشق في أرض الأنين
كم تمنت
كم تغنت
كم رماها الشوق في حزن دفين ..!
أحرق الأحلام قهراً ..
وانزوى عنها بعيداً
يرسم النيران شعراً
ثم يخفي ذا الرماد ..!
ذاك وجدي في فؤادي لايلين .. !
قدّ قلبي ..
هدّ روحي
وارتمى بين الصخور
هام فيها .. !
صار منها .!
مالكاً أقسى الشعور .!
سأعاني
وأعاني
والأسى يبقى قرين ..
يحتويني
في بعادي
يعتري قلبي شهوراً بل سنين
لايبالي
أن قلبي قد تفجر بالحنين .. !
سور بيتٍ .!!
قد حوى ساحاً كبير .!
فيه ألهو بأراجيح الألم ..!
أرقب الأحزان حولي ..
تُلقني بكريّات السقم *.!
بين أضلاع السكون
بين صمتٍ
بين حزنٍ قد سباني
يصرخ الراجي خروجي
من دهاليزي
وآلامي
من أنينٍ قد حواني ..!!
لست أدري .!
أفؤادي نازفٌ
من بقايا الصمت ؟!
أم من صبابة . !
لست أدري .!
أيراعي معرضٌ
من أنين الوجد
أم عيب أصابه .!
بعد هجري ..
بعد نسياني أساليب الكتابة .!
وسط داري ..
يطلبون الأهل مني ..! أي شيء ٍ .!
ومراراً ومراراً ..
ثم أصحو وأقول :
هل منادٍ قد دعاني ..!!
فيرد الصوت فوراً .. :
أين كنتِ يافؤادي ؟!!
وضعكِ جداً غريب .!!
فأجيب الودّ أمي :
ياحنيني لاتخافي .!
سألاقيهِ
عن قريب ...!!!
أخبريني ..
أي يومٍ تفرحيني ؟!
وأراكِ نور دنيا تحتويني .. !
وتكوني خير عونٍ لسقاء البرّ كي ألقى كتابي بسرورٍ
بيميني .. !
حدثيني ..
أي ساعٍ تُبهجيني ..!!!
ينتظرْني للقاء ..
واللقا أمر السماء ..
لست أدري هل سيأتي .!
ويقيني من همومي ..
أم سيبقى رهن أسرٍ في خيالي .!
وشريكي في الدعاء .!
في صباحي أستفيق
وأعاني بعض ضيق
وأداري الهمّ
وأنادي : ياصديق ..
ياصباح الحب ..
زد مراحاً
فيجيبني صوتٌ أجشٌ :
زد صياحاً
زد صياحاً زد صياحاً قد حبست القلب عندي حيث يسكنه الرفيق ..
هاك قلبي وانطلق
نحو المعالي كالصقور
لست أبغي غير قلبٍ
قد سبا عقلي شهور
فاحتضن قلبي المعنى
وارعه
ريثما يصل الحبيب
ثم قل :
عجل قدومك يامناي
كادت جراحي تفتّ الصخور
سأراها
طول يومي .!
وأنادي : زاد شوقي .!
ذاك حرف في قصيدٍ خطه فكر الخليل .!
سأداري الوجد فيه ريثما يأتِ الفقيد .. !
قاع قلبي ..
فيه صخر بل حديد
من جموع الآه والحزن العتيق ..
فوقه برد جليد ..
يصقع السعد العريق ..
فيغيب السعد عني .. ويجيئني هم وليد .!
ثم يحيى في فؤادي ساعة ..
فيزيد
ويزيد .
م ن ق و ل